”نوبة تيوب” تعيد للغة النوبية حقًا مسلوبًا
الأكثر مشاهدة
"نوبة ووه مالينتو" ربما تسمعها بصوت أحمد منيب أو محمد منير، لا تعرف معناها فتجدها مترجمة على اليوتيوب، فهى جزء من أغنية قديمة نوبية، ويعني "يا نوبة يا موطن الجميع والحب الكبير"، تحكي لنا الأغنية عن التهجير، وغرق أراضي النوبة، فقليلًا ما تقابل نوبيًا، لا يندم على ضياع النوبة القديمة، وتأثير التهجير على كافة حياة النوبيين، خاصة العادات والتقاليد التي كانت لها علاقة متصلة بالنيل، وبعدهم عن النيل، أضاع الكثير من العادات.
أكثر ما يعبر عن الشعوب هو لغتها، ولسانها الناطق، ولم تعرف مصر على طول تاريخها لغة واحدة، أو منبع ثقافي واحد، وفي الدستور الحالي مادة تؤكد على كون مصر أرض متعددة الثقافات واللغات، وتعطى للأقليات الثقافية والعرقية، الحق في التعددية الثقافية، واحدة من أشهر الأقليات الثقافية في مصر "النوبة"، الكثيرون لا يعرفون عنها أكثر من أغاني محمد منير وربما أحمد منيب، ومسلسل بكار، لكن من منا يعرف أن للنوبة لغة ما تزال بشقيها "الكنزي"، و"الفاجكي" موجودة ومستخدمة في قرى التهجير"النوبة الآن".
أطلق مركز حدود للدعم والإستشارات "BSC"، المعني بتمكين سكان الحدود من حقوقهم، مشروع جديد لدعم النوبة في حق التعددية الثقافية، بإطلاق قناة على النت بإسم "نوبة تيوب"، باللغة النوبية ومترجمة لعدة لغات كالعربي والإنجيلزية والفرنسية الالمانية.
يختلف المجتمع النوبي في تعامله مع المرأة، فيصفه "محمد عزمي" منسق المشروع، بمجتمع نسوي، يحترم المرأة ويقدرها، فمثلًا إلي الآن ينتسب الأبناء في القري النوبية للأمهات، فينادون بـ "ابن" و"بنت" فلانة، وهي عادة قديمة في النوبة، وعن القناة وتناولها للمرأة، قال " سيكون هناك برامج تتناول وضع المرأة في المجتمع النوبي، وتاريخها النوبي كملكات للنوبة قديمًا، وسيكون لها حضور في برامج رواد ورائدات من النوبة.
الكاتب
نيرة حشمت
السبت ٣٠ يناير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا